الحمد لله وحده, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه وسلم ؛أمابعد:
فيسرنا أن نضع بين أيديكم هذا المقال الطيب وهو عبارة عن جواب للشيخ الفاضل : أبي حاتم يوسف بن العيد الجزائري ـ حفظه الله ـ
دافع فيه عن أخيه السلفي الشيخ أبي حمزة محمد بن حسن السوري ـ حفظه الله ـ عمّا افتراه عليه الدعيّ علي ناصر العدني .
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
السؤال:
هل اطلعتم على رد علي بن ناصر على الأخ أبي حمزة
السوري؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
ومن اتبع هداه.
أما بعد:
فقد قلنا لإخواننا من قبل بأن هذا الرجل مدفوع، وأنه صاحب
كذب وتلبيس، وما هذا المقال إلا مثال آخر يؤكد ذلك.
ولو كان علي بن ناصر المدفوع يغار على التوحيد وأهله، ويعادي
الشرك وأهله على ما أراد الله وقرره أهل العلم الذين يدّعي اتباعهم..
فأين صدعه بالحق في تقريرات المدخلي الذي يحكم بإسلام المشركين
في الربوبية والمعتقدين في الأولياء علم الغيب والتصرف في الكون والمحاربين لأهل
التوحيد؟!.
أم أنه الإرجاء والكيل بمكيالين.
(أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ
اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ) الآية.
ما أنت بالحكم الترضى حكومته .... ولا الأصيل ولاذي الرأي والجدل
يرمي أهل السنة الناصحين بالحدادية ومنهج القطبية ومنهج التكفيريين،
وغير ذلك مما هو أليق به إن كان ولابد.
وما هذا المقال إلا دليل على غلوه الشنيع؛ بتكفيره لأخينا
أبي حمزة السوري وفقه الله.
وفي "الصحيحين" عن أبي ذر -رضي الله عنه- أنه سمع
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ومن دعا رجلا بالكفر أو قال يا عدو الله وليس
كذلك إلا حار عليه).
وفيهما عن ثابت بن الضحاك -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال: (ومن رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله).
وما ذنبه إلا أنه نصح بما يدين الله به في حال من عُلِم تغيرهم
عن المسلك الرشيد.
وما صياح علي بن ناصر -الذي حشاه كذبا وتلبيسا كعادته- إلا
لكونه يسير على هذا المسلك الجديد، حيث أبان فيه عن حقيقة هذه الشلة التي ترمي إلى
ما هو بعيد، من الطعن في شيخنا يحيى -حفظه الله- الذي لم تعجبهم حكمته وسياسته الشرعية
التي رأوْا أنها لا تلائم مصالحهم ومطامعهم الدنيئة؛ فمنهم من صرح ومنهم من إلى ذلك
يريد.
(وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ).
فالحذر الحذر يا أهل السنة من فتنة هذه الشلة الجديدة، التي
عُلم حال أهلها وسيرتهم ومطامعهم، وتسترهم بلباس الواعظين، والزموا سبيل الحق وأهله
الناصحين، (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ
فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ).
ونسأل الله تعالى أن ينصر أهل التوحيد على الرافضة المشركين،
وأن يحفظ السنة وأهلها من مكر الماكرين.
والحمد لله رب العالمين.
كتبه على عجالة:
أبو حاتم يوسف بن العيد الجزائري.
-كان الله له في الدارين-